أجبد مالجابية و حط فالخابية

mercredi 25 mai 2011

دومينيك ستروس كان, عماد الطرابلسي و سياسة المكيالين

الحدث الأبرز لهذا الأسبوع في الصحافة العالمية كان اعتقال السياسي الفرنسي و مرشح الحزب الإشتراكي الفرنسي للإنتخبات الرئاسية لـ 2012 و رئيس الـ "اف ام اي" دومينيك ستروس كان, على خلفية تهمة تحرّش جنسي على عاملة تنظيف في أحد نزل الولايات المتحدة الأمريكية ... و بغض النضر عن مضمون القضية و مدى صحتها من عدمه, فإن أكثر ما أثار انتباهي هو الشكل في التعامل مع المتهم.
قداش الأمريكان طلعو قلوبهم كحل و ما يعرفوش يتصرفو مع الشخصيات المرموقة !! تي شبيهم ما يتعلّموش من عندنا شوية تسامح و عفى الله عن ما سلف و مصالحة وطنية و نضرة إلى المستقبل و كذا !! توّا معقول يا رسول الله رئيس "صندوق النقد العالمي" يمرمدوه بالطريقة هذيكة على جرد, كيفاش يقولوها, "نزوة عابرة" !! في حين أنّو أقل رئيس مصلحة في أقل إدارة صيد الفراشات عندنا يعمل أكثر من هكّاكة ببرشاااااااااا ... يا عاملات تنظيف يا سكريتارات ... إلخ ... إلخ ... و عاد اش بيه ... !! بصراحة ياسر ياسر ياسر يطبقو فالقانون الأمريكان, ماهيش عيشة هذي !!! كل شيء بالقانون كل شيء بالقانون !! وزيدك زيادة يتطبق كيف كيف على الناس الكل !! علاه هكة علاه ؟؟ تي صوابع يديك موش قد قد !! ما عندهمش شكون يعرفو وإلاّ شكون يكلمو ؟؟ لا حول الله قداش متأخرين فالأمور هذية !!
يا سيدي أخطانا من المضمون, تقول أنت الراجل عندو محنة النساء و موضوع حسّاس و دقيق وكذا ... هات نشوفوها من الناحية الشكلية أكهو و خلي ناخذو مثال بسيط هكة ما إيلو معنا ... مثلا مثلا ... آآه تيان !! عماد الطربلسي مثلا ... تراه خلي نعملو مقارنة صغيرة : اكتشف الفوارق السبعة بين الصورتين !!


 
صورة من الأنترنات مجهولة المصدر: دخول عماد الطرابلسي للمحكمة


صورة من الأنترنات مجهولة المصدر: دخول "ستروس كان" للمحكمة

شوفو قداه الأمريكان متخلفين فالمعاملات, الراجل بالمونوت و إيديه وراء ضهرو !! شادينو واحد منا و واحد منا كيف المجرمين الكل !! اللحية مسيبة !! حتى عقاب كرافات لا !! و مبعد هزوه ديراكت للحبس مع بقية المجرمين و الخلايق في شمبري فيها عشرين رقبة !! علاه هكة علاه !! شوفو أسيادكم في تونس و تعلمو آداب حسن الضيافة ... أحنا سي "عمادنا" ما نلبسوهش المونوت عيب ما يجيش ياخي هو الّي يجي !! على طرف سرقة فلوس و شوية زطلة و ضربات قتل ما إيلهم معنا نقومو نهنتلو فيه !! لحيتو محجمة شعرو بالجال نظيف عفيف يعمل الكيف و الإبتسامة تعلو محيّاه !! و يجيش منو يدخل يقابل القاضي بلاش كرافات !! يا سيدي علاش !! حتى من الجماعة الي شادينو ما يحبوش يشلقو باش ما يشوهولوش سمعتو, اهوكا زعمة زعمة, عالعنين و براه, يحميو فيه و حاطين يديهم على كتافو و زعمة صحاب و كذا !! و حتى كيف قلقوه شرذمة من المندسين (الّي ما يعرفوش شمعناها آداب معاملة الشخصيات المرموقة) داخل المحكمة بالحس, و قّفنا المحاكمة و رجّعنا سي عماد لدار الضيافة متاع العوينة (ما نتخيلش في زنزانة عادية متاع الي يجي !!) و المحاكمة الثانية تلعبت بدون حضور جمهور, أقل قلق على سي عماد. لا و أكثر من هكّة في حسن الضيافة !!!! أهوكة تو قريب الشهر من ما عاودناش قلّقناه, خلّي الراجل يرتاح في عقلو !! ياخي مزروبين عليهم أحنا هاك ال 18 قضية !!
زايد يقعدو ديما متخلفين هالأمريكان في أمور المعاملات و حسن الضيافة.

lundi 16 mai 2011

!!!!!! كفانا يا أخي كفانا من حوادث المرور




عندي مدّة طويلة وأنا نحب نكتب مقال و إلا تدوينة على الوضع الكارثي  لحركة المرور في تونس و خاصة فالعاصمة, حرقان ضوء, عدم إعطاء الأولوية, سرعة مفرطة, سياقة فالاتجاه المعاكس ... و الأمثلة كثيرة ... و بالفعل بديت نعمل فالتحقيق و نلم فالمعلومات و التصاور و الفيديوات على التجوزات الفضيعة الّي نشوف فيها كل يوم, و لقيت الّي الموضوع كبير ياسر و متشعب أكثر ملّي كنت نتصور ... الحقيقة تخليت على التحقيق هذا في أواخر شهر ديسمبر 2010 مع بداية أحداث الثورة و تلهيت كيما الناس الكل فالموضوع الأهم وقتها, و مع حلول 14 جانفي كنت نتصور الّي الوضعية فالطريق باش تتبدل بعد كل ما أظهره التوانسة من لُحمة وطنية, وإنكار للذات, و احترام للأخر خلال الثورة ... لكن ما راعني إلا أنه العكس هو الّي صار, الهمجية زادت, العصب كثر, الأنانية ولّات هي الكل, ما تقفش والا ما تتعداش من بلاصة من غير ما تسمع صوت الكلاكسون الي ما يسكتش ... الحاصيلو عقلية "نفسي نفسي لا يرحم من مات" زادت تغلغلت فينا بعد 14 جانفي على عكس ما كنت نتوقعو... كنت نتصور الّي التسيب هذا موجود على خاطر التونسي بخموس وإلا عاشور وإلا ساعة ساعة حتى بتاليفون  يعرف الي هو يسلك أمورو ... و اليوم زعمة علاش معمّلين ؟؟ الممارسات هذي مازالت متواصلة في "دولة القانون و المؤسسات" الّي طال ما سمعناها ؟؟؟
هاني ليوم نتحمل فالعواقب متاع التسيب هذا ... نهار السبت الي فات, تعرضت لحادث مرور فالطريق الوطنية رقم 10 بسب عدم امتثال سيارة تسوق فيها امرأة (الله يهديها و يسامحها) لإشارة الضوء الأحمر ...و من ألطاف الله خرجت أنا و عائلتي بأخف الأضرار و منعنا و الحمد لله مالي كانت تنجم تكون كارثة (بفضل حزام الأمان)... الأضرار مادية فالسيارة أكثر من كل شيء... واليوم ولّيت نتساءل أكثر و أكثر, علاش وصلنا للوضع هذا من التسيب في احترام قانون الطرقات ؟؟ ياخي للدرجة هذي يقلّق ؟؟ ياخي للدرجة هذي التونسي أناني ؟؟ ياخي للدرجة هذي المهندسين الّي عملوه غالطين و الّي المرا هذي تعرف خير منهم و تصلحلهم ؟؟؟ شنوة تنفعني أنا كلمت " سامحني " الّي قلتهالي بعد الحادث ؟؟ ... و لو كان لا قدّر الله صارت مصيبة في حدّ من عائلتي شنوة ذنبي أنا و الّا شنوة ذنب اي مواطن ماشي على روحو رايض فالطريق و "يجيك البلى يا غافل" ؟؟؟
ضاهرلي مسألة قانون الطرقات و احترامه أصبحت اليوم من أولوية الأولويات ... زعمة هذي ماهيش من "هيبة الدولة" كيف ما قال سيدنا ؟؟ ... ايه نعم من هيبة الدولة و نص ... يضهرلي المسألة هذي يلزمها بالحق تطبيق القانون بكل حزم, الردع الردع ..., أنا مع أنو تتسلط على مخالفي قانون الطرقات أقصى أنواع العقوبة و خاصة المالية منها (و التونسي ما تردعو كان الفلوس) و تنجم توصل حتى لـالتهمة بمحاولة القتل في المخالفات الخطيرة كيما حرقان الضوء الأحمر... وينهم هاك البوليس السياسي الي قالك تنحاو ؟؟؟ علاش ما يوليوش فالمرور ؟؟؟ ولّا تطبيق القانون كان عالي يتكلم و يخرج في مظاهرات ؟؟ ... "أسفي و ألمي كبيران عالي قاعد يصير في كياسات تونس !  أنا فهمتكم ! فهمت الجميع ! فهمت البوليس السياسي و أمن الدولة و الصبابة ! سيحوّلون كلهم إلى السركيلاسيون و شرطة المرور بكلّ حزم ! قانون الطرقات سيكون هو الفيصل ! ... يزي من حرقان الضو الحي ! المشي فالكونتر سونس ما عندوش مبرّر ! درن درن التليفون يرن فالكرهبة ماهوش مقبول ! أنا ما نقبلش حتى قطرة دمّ تونسي تسيل جرّة السرعة المفرطة و الأكسيدونات ! غلّطوني غلّطوني هاك الي ياقفو فالدزيام و تروازيام بوزيسيون أنا مانيش رادار باش "نشغبخنسحقفع" على الجمهورية الكل"
أنا قررت انطلاقا من اليوم بش نكتب كل أسبوع تدوينة على مظهر من مظاهر التخلف فالسياقة عند التونسي و المظاهر هذي ألوف مؤلفة, من ضوء, لفسح مجال, لترك أولوية, لسرعة مفرطة, لسياقة في حالة سكر, لسياقة على جانب الطريق, لاستعمال الهاتف, ... والقائمة تطول ... لعلّها تكون عبرة لمن يعتبر, و إلى حد الآن مازال عندي أمل فالتوانسة أنهم يبدلو شوية من عاداتهم فالسياقة راهي ما تنجم تكون كان مظهر من مظاهر التحضّر.