عرف الشيخ إمام عيسى و رفيق دربه الشاعر أحمد فؤاد نجم بكرههما ل "الضاهرة" أم كلثوم وذلك قد ضهر من خلال العديد من الأغاني والأشعار حيث لا يفوتان الفرصة للسخرية من هذه الضاهرة لعلاقتها بالحكومة المصرية في تلك الفترة و بجمال عبد الناصر خاصة ... و نلاحظ ذلك مثلا في أغنية " أنا الأديب ولا تعرفنيش" في مقطع : ه
الشيخ إمام قال كلمة حقّ بسّ الحكومة قلتلو لاء
الشيخ إمام قال كلمة حق الست سومة قالتلو لاء
وأبو النجوم على وذنو نزق فالمعتقل والدنيا نهار
وقد وصلا إلى حد كتابة أغاني بأكملها لسخرية من "كوكب الشرق" واللتي كانت علاقتها بالحكومة أنذاك محلّ كل الشبهات, حيث كان يغض عنها الطرف وتقع تبرئتها من عديد الإتهامات والشبهات التي تحوم حولها في عديد القضايا والمناسبات كأصابع الإتهام التي وجهت إليها إثر وفات الفنانة "إسمهان", أو كقضية كلبها الذي هاجم مواطنن و عضّه فصار فالتحقيق المواطن هو المطلوب, هذه القصة التي حوّلاها إمام و نجم إلى أغنية " كلب السّت " هذه كلماتها
في الزمالك من سنين
و في حمى النيل القديم
قصر من عصر اليمين
ملك واحدة من الحريم
صيتها أكثر مالأذان
يسمعوه المسلمين
و التتر و التركمان
و الهنود و المنبودين
ست فاقت ع الرجال
في المقام و الاحترام
صيت و شهرة و تل مال
يعني في غاية التمام
قصرها يعني هي كلمة
ليها كلمة فالحكومة
بس ربك لجل حكمة
قام حرمها م الأمومة
و الأمومة طبع ثابت
جوه حواء من زمان
تعمل ايه الست جابت
فوكس رومي و له وذان
فوكس دا عقبال إملتك
عنده دستية خدامين
يعني مش موجود في عيلتك
شخص زيه يا اسماعين
و اسماعين دا يبقى واحد
م الجماعة الغلبانين
اللي داخو ف المعاهد
و المدارس من سنين
حب يعمل واد فكاكه
و يمشي حبه ف الزمالك
و القيامة و الفتاكة
يرموا طبعا ع المهالك
غم سمعه من قيامته
حب يعمل فيها فله
بعد ما ألوط بيجامته
اشترى حتة مجله
قول مش بيقرا في حكاية
من حكايات الغرام
و اندماجه في القرايه
خلا مشيه مش تمام
ع اليمين يحدف بعيد
خطوتين و تروح شمال
لمحه فوكس من الحديد
قال دا صيد سهل و حلال
هب نط في كرشه دوغري
جاب بيجامته لحد ذيلها
اسماعين بدال ما يجري
قال يا رجلي رجلي مالها
بص شاف الدم سايح
من عاليها و من واطيها
و ياللي جاري و ياللي رايح
المجلة مش لاقيها
حبه و تلمو الظنايا
اللي هما البوابين
و الحكايه و الروايه
قال لهم دا كلب مين ؟
كلب مين
ما كلب مينشي
سمعه لبخ حبتين
قال له واحد فيهم امشي
اللي جابك انده مين
قال دا شارع يا مواشي
للجميع راكب و ماشي
كلمة من دا و كلمة من دا
ظاطو و انقلبت فضيحة
قول نهايته و القصد من دا
اسماعين شرب الطريحة
راحو اسم الشرطة جمعا
و النيابة كفيلة بيهم
و اترموا في الحجر طبعا
لما ييجي الدور عليهم
شاف بلاوي ما تنحكيش
م الهفايا المحبوسين
قال يا عالم يا شاويش
يا نيابة .. يا مسؤلين
خلصوه بعد المناهدة
جثه من جحر الذيابه
هي يمكن ساعة واحدة
كان في مكتب النيابة
قال له ـ مالك يا اسماعين
قال له ـ زي البمب مالي
قال له ـ عضك فوكس فين
قال له ـ سيبني أروح لحالي
انت شوف سي فوكس يمكن
خد تسمم غصب عني
الوكيل قال برضه ممكن
و الشاويش قعد يغني
هييص يا كلب الست هيص
لك مقامك في البوليس
بكرة تتولف وزارة
للكلاب ياخدوك رئيس
انت توى في النيابة
تسعمية من الغلابة
طب يا ريت يا فوكس كنا
و لا تربطنا الجرابة
انت فين و الكلب فين
انت كده يا اسماعين
طب دا كلب الست يا ابني
و انت تطلع ابن مين
بشرى لصاحب الذيول
ولــللي له أربع رجول
بشرى لسيادنا البهايم
من جمايس أوعجول
اللي صاحبه يا جماعة
له أغاني ف الاذاعة
راح يدوس فوق الغلابة
و النيابة بالتباعة
هيص يا كلب الست هيص
هيص يا كلب الست هيص
وقد سؤل أحمد فؤاد نجم عن علاقته (هو والشيخ إمام) بأم كلثوم فأجاب : " لعلمك أنا من عشاق أم كلثوم ... أم كلثوم بالنسبة لي هي قمة المغنى ... لكن بعد ان سقط كل شيء في نظري .. سأقول لك شيئاً نحن عندنا في وطننا العربي السعيد .. الفنان يلقطوه من الشارع .. ودائماً الطبقة التي تحكم ليس لديها مواهب .. فأي موهبة من الشارع يأخذونها ويلمعونها وتصبح (بتاعة) السلطة ومع مرور الأيام تصبح هي نفسها سلطة مثلما حدث مع أم كلثوم وعبد الوهاب.. أم كلثوم كانت سلطة رهيبة...كانت تأمر فتطاع ...هي كانت الشخصية الثانية بعد عبد الناصر. (18 سنة) هي الشخصية الثانية في مصر وبعدين واقعة الكلب بتاعها دي .. كان لازم انحاز للمعتدى عليه … وقد غضبت غضباً شديداً ، وهددت وتوعّدت وأرغت وأزبدت لكن كان السهم نفذ .. وإعلام عبد الناصر بدأ يدلّس ويدجّل على لسان الولد ويقول أنا سعيد أن عضّني كلب أم كلثوم … وبعد ذلك يأتون بوكيل نيابة يحفظ التحقيق بحيثيات ( حيث إن الخدمات التي أدّتها السيدة أم كلثوم للدولة كفيلة بأن تعفيها وكلبها من المسؤولية .. أمرنا بحفظ التحقيق )...لا يوجد شاعر يكتب بأي لهجة من اللهجات العربية لايتمنى أن تتغنى له أم كلثوم .بعد النكسة .. مشت أشعاري بشكل صاروخي .. هي أرسلت لي كي تغني لي ، لكنني استنقصتها .. تغني لي ليه .. قالت اكتب لي عشر نصوص ، قلت لها أنا لا أعمل بهذه الطريقة .. أنت تسمعين وتختارين ما يعجبك بشرط أن يوافق الشيخ إمام اعتبرت هذه إهانة وطردتني من بيتها هي تعوّدت أن يسجد لها الآخرون ، ويبوسون أيديها ورجليها .. إزاي المبدع يفعل هذا". ه
ذكّرني هذا بما فعلته "أم كلثوم" إثر الحفل الذي أحيته في تونس ... حيث إشترت بمداخيل الحفل إسمنت (ما نعرش شراتو ولاّ عطاوهولها ولاّ خلصت بيه ... الّي نعرفو هو أنها فرّغت البلاد مالسيمان) وأهدته للحكومة المصرية (في شخص جمال عبد الناصر) لبناء السّد العالي...(كأنها الحكومة المصرية وقتها محتاجة فلوس ... وهوما حطّو آلاف المليارات باش يشريو بيه السلاح ويستعرضو عضلاتهملين جاهم الكف متاع النكسة) ه
